لعبت شهادة المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء الجديد، في قضية “محاكمة القرن”، دورًا كبيرًا في براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم في قضية “تصدير الغاز” أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي.
وحصلت “التحرير” على ملخص شهادة المهندس شريف إسماعيل بجلسة 18 أغسطس 2014، والتي أكد فيها أن اتفاقية تصدير الغاز المصري لإسرائيل، كانت ذات طبيعة أمنية سياسية واقتصادية، وأن مبارك لم يمارس أي ضغوط، ولم يسند عملية تصدير الغاز للشركة التي كان يرأسها رجل الأعمال حسين سالم، وأن هذا الأمر لم يُشكل أية أضرار على مصر، وكان يحقق لها مكاسب مختلفة.
وجاءت شهادة شريف إسماعيل، باعتباره كان يشغل منص وكيل الوزارة في ذلك التوقيت، أنه خلال تلك الفترة كان هناك انحسار لكميات الزيت، وبدأنا نطرح فكرة تصدير الغاز الطبيعي، وتحققت عدة اكتشافات كبرى، وكان هناك فائض لابد من الاستفادة منه، وإيجاد النقد الأجنبي، وتحقيق عائد منه.
ووجهت المحكمة إليه مجموعة من الأسئلة، كونه خبير مختص في هذا المجال منها.. ما رأيك فيما اتخذ من إجراءات بتخصيص الإسناد بالأمر المباشر؟
– الموضوع عُرِض على مجلس الوزراء والهيئة العامة للبترول، وكان يجب موافقة مجلس الوزراء لحساسية الموضوع، وفي ذلك التوقيت كان يتم تقييم السعر من 3 إلى 5 سنوات، والسعر في عام 2005 وصل للحد الأقصى، وكان دولارًا ونصف الدولار، وكان يمكن أن تنخفض الأسعار، وتسعير الغاز يكون فيه ربط بالزيت الخام.
بم تعلل أن مبارك تدخل، وهدد بوقف ضخ الغاز لإسرائيل إذا لم يتم تعديل السعر، وأوفد عمر سليمان للتفاوض مع إسرائيل، وتمت الاستجابة وتعديل السعر؟
– وقتها عام 2008 عند تقييم السعر، وجد أنه كان غير مناسب، وبالتالي كان يجب التفاوض لتعديله، وفي عام 2008 تم إيقاف الأمر بشأن التصدير على أساس التفاوض على تعديل السعر، وهوما حدث بالفعل.
متى تم تصدير الغاز لاسرائيل؟
– بدأ عام 2008 بكميات محدودة جدًا، وبعد ذلك تم ضخ الخط، وكانت كميات تمثل 4 أو 5% من المتعاقد عليها، وعندما تعدل السعر زاد التصدير.
هل وقع ضرر على الاقتصاد المصري من تصدير كميات الغاز لإسرائيل؟
لا، لم يكن هناك مشكلة في الغاز، ولم تتضرر مصر في هذا الوقت، والسعر الذي تم تحديده كان مناسبًا، ويزيد على سعر التكلفة.
-هل المخابرات تدخلت في شروط الاتفاق بين الشركة المصرية وشركة كهرباء إسرائيل، وأن شركة البحر المتوسط يوجد مقرها في شمال سيناء، وتخضع للأمن القومي؟
لا أعرف.
– هل مازال الغاز المصري يتم بيعه لشركة البحر المتوسط؟
تم إنهاء التعاقد عام 2012 .
وفي قضية أخرى، كانت شهادة المهندس شريف إسماعيل أمام محكمة جنايات القاهرة، سببًا في براءة سامح فهمي و5 من قيادات الوزارة في قضية تصدير الغاز لإسرائيل.
وقالت المحكمة في حيثياتها، إن ما استقر في ضميرها من براءة المتهمين يؤكده ما شهد به المهندس شريف إسماعيل، أنه لا يوجد عيب في إجراءات التعاقد، وأن عناصر العقد تتطابق مع عناصر العقود المماثلة.